الدورة الشهرية، هي أكثر من مجرد أيام قليلة في الشهر؛ إنها علامة على صحتكِ، مرآة لتوازن هرموناتكِ، وجزء أساسي من أنوثتكِ. لكن معها تأتي الكثير من الأسئلة: لماذا تتأخر؟ كيف أحسبها بدقة؟ ما سر تقلباتي المزاجية؟ ولماذا أشعر بكل هذه الأعراض؟ في "نسمتي"، قررنا أن نجمع لكِ كل الإجابات في دليل واحد شامل ومبسط. سنأخذكِ في رحلة لفهم جسمكِ بشكل أفضل، بدءاً من علاماتها الأولى وحتى أسباب تغيرها المفاجئ.
حساب دورتكِ ليس معقداً كما تظنين، وهو الخطوة الأولى لفهم انتظامها.
نصيحة ذهبية: استخدمي تطبيقاً على هاتفكِ لتتبع دورتكِ. سيقوم بكل الحسابات بدلاً عنكِ ويتوقع لكِ موعد دورتكِ القادمة وأيام التبويض.
قبل أيام من بدء الدورة، يرسل لكِ جسمكِ بعض الإشارات التي تُعرف بـ "متلازمة ما قبل الحيض" أو PMS. أشهر هذه العلامات:
اليوم الأول هو نقطة البداية. في هذا اليوم، تكون مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون قد انخفضت إلى أدنى مستوياتها. هذا الانخفاض هو ما يعطي الإشارة لجدار الرحم (الذي كان سميكاً ومستعداً لاستقبال جنين) بالبدء في التساقط، وهذا هو الدم الذي ترينه. هذا الانخفاض الهرموني هو المسؤول أيضاً عن التقلصات والصداع والمزاج المتقلب.
لستِ وحدكِ، وهذا الشعور حقيقي وله أساس علمي. التقلبات الحادة في هرموني الأنوثة (الإستروجين والبروجسترون) تؤثر بشكل مباشر على المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن المزاج، مثل السيروتونين (هرمون السعادة). عندما ينخفض السيروتونين، يصبح من الطبيعي جداً الشعور بالحزن، التوتر، أو الرغبة في البكاء بسهولة. تذكري دائماً أن هذه مشاعر مؤقتة ومرتبطة بهرموناتكِ.
قد تتفاجئين بتأخر دورتكِ أو قدومها مبكراً. إليكِ أشهر الأسباب:
دورتكِ الشهرية هي جزء منكِ، وفهم لغتها هو مفتاح راحتكِ وصحتكِ. نأمل أن يكون هذا الدليل قد أجاب على تساؤلاتكِ وجعل علاقتكِ بجسدكِ أكثر وعياً وتصالحاً. استمعي دائماً لإشارات جسمكِ، ولا تترددي أبداً في طلب المشورة الطبية عند الحاجة.