24 Jun
24Jun

لماذا يتأخر الحيض رغم عدم وجود حمل؟

عندما تتأخر الدورة الشهرية عند المرأة المتزوجة، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنها هو الحمل. لكن في كثير من الحالات، لا يكون الحمل هو السبب! بل هناك عدة عوامل جسدية ونفسية وهرمونية يمكن أن تؤثر على انتظام الدورة، وتُسبب تأخيرها بدون حدوث حمل.

أولًا: ما هو تأخر الدورة الشهرية؟

تُعتبر الدورة الشهرية متأخرة إذا لم تنزل بعد مرور أكثر من 35 يومًا على بداية آخر دورة.

وقد يكون التأخر:

  • مؤقتًا لمرة واحدة
  • أو متكررًا على مدار أشهر، وهنا يجب التدخل.

الأسباب الأكثر شيوعًا لتأخر الدورة بدون حمل

1. التوتر والضغط النفسي

الحالة النفسية للمرأة تؤثر مباشرة على الهايبوثالاموس، وهو الجزء من الدماغ المسؤول عن تنظيم الهرمونات الأنثوية.

القلق، الحزن، المشاكل الزوجية، أو حتى التفكير المستمر بالحمل قد يؤخر الدورة.

2. اضطرابات الغدة الدرقية

الغدة الدرقية تلعب دورًا محوريًا في تنظيم الدورة.

  • فرط نشاطها يسبب تأخر الدورة
  • وخمولها يسبب عدم انتظامها وتغير مواعيدها

أعراض مرافقة: زيادة أو نقص في الوزن، إرهاق، تساقط شعر.

3. تكيس المبايض (PCOS)

واحدة من أكثر الأسباب شيوعًا، وتحدث بسبب خلل هرموني يؤدي إلى خلل في الإباضة.علامات إضافية:

  • زيادة الشعر في الوجه والجسم
  • ظهور حب الشباب
  • صعوبة فقدان الوزن
  • دورات غير منتظمة أو غائبة تمامًا

4. تغيرات في الوزن أو النظام الغذائي

فقدان الوزن السريع، أو اكتساب وزن زائد فجأة، يؤثر على توازن هرمونات الإستروجين والبروجسترون.

كما أن الأنظمة الغذائية القاسية أو الصيام المفرط قد يوقف الدورة مؤقتًا.

5. النشاط الرياضي المفرط

ممارسة الرياضة بشكل مفرط، خاصة بدون تغذية كافية، يُجهد الجسم ويؤدي إلى إيقاف الدورة.

شائع بين النساء المهتمات بالرشاقة المفرطة أو من يمارسن تمارين شاقة يوميًا.

أسباب إضافية لتأخر الدورة الشهرية عند المتزوجات

6. استخدام وسائل منع الحمل

بعض حبوب منع الحمل أو اللولب الهرموني قد تؤدي لتأخر الدورة أو توقفها خاصة في الأشهر الأولى.

7. الرضاعة الطبيعية

الرضاعة تُفرز هرمون البرولاكتين الذي يُثبط التبويض مؤقتًا، ما يسبب تأخر الدورة أو انقطاعها لشهور.

8. اقتراب سن اليأس المبكر

بعض النساء يعانين من السن الانتقالي مبكرًا في أواخر الثلاثين أو بداية الأربعين، ما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة وتأخرها.

9. اضطراب النوم والسفر

السفر، تغيير توقيت النوم، العمل الليلي أو السهر المفرط كلها عوامل تؤثر على الساعة البيولوجية وتؤخر الدورة.

هل تأخر الدورة خطير إذا لم يكن هناك حمل؟

ليس دائمًا. إذا حدث الأمر مرة أو مرتين في السنة، فقد يكون عارضًا مؤقتًا.

لكن إذا تكرر أو رافقته أعراض أخرى مثل:

  • ألم حاد في البطن
  • إفرازات غريبة
  • نزيف بين الدورات
  • تأخر لأكثر من شهرين
    فيجب مراجعة الطبيبة فورًا.

كيف أتعامل مع تأخر الدورة بدون حمل؟

✅ خطوات عملية:

  • مراقبة مواعيد الدورة وتسجيلها
  • تقليل التوتر والاسترخاء
  • ممارسة الرياضة المعتدلة مثل المشي أو اليوغا
  • تناول أطعمة غنية بالحديد والزنك والمغنيسيوم
  • شرب أعشاب مفيدة مثل القرفة، الزنجبيل، الحلبة (بحذر)
  • تجنب الدايت القاسي أو النشاط المفرط

متى أحتاج تحليل هرمونات أو سونار؟

إذا تأخرت الدورة لأكثر من دورتين متتاليتين، يُفضل عمل فحوصات مثل:

  • تحليل هرمون الحليب (البرولاكتين)
  • تحاليل الغدة الدرقية
  • سونار مهبلي لفحص المبايض
  • تحليل LH / FSH لمتابعة التبويض

نصيحة ذهبية لكل امرأة متزوجة

لا تقلقي فور تأخر دورتكِ، ولا تلجئي للمسكنات أو الأدوية دون تشخيص.

الجسم يتحدث بلغة واضحة، كل ما عليكِ فعله هو الاستماع له وفهم رسائله.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.